تحية يا غزة الصمود والتحدي

تحية يا غزة الصمود والتحدي
يا من كتبت با الدم حروف اسمك الثلاثة فوق جبين الشهادة ..وسجلت في كتاب الجريمة الإنسانية فصلا جديدا من رواية حقد وجبن الصهاينة الغاصبين ..وأسقطت قناع تخاذل امة لم تعد قادرة على فعل شيء ليس من قلة ولكن لأنها أصبحت غثاء كغثاء السيل ..امة نامت ملء العين بعد أن ارتوت عيونها من مشاهد القتل العشوائي الجبان
أي مشهد هذا الذي صنعته القنابل الفسفورية فوق سمائك ؟؟
هل يقدر الكلام على نقل ما أنتجه هذا المشهد و أسكنه في الوعي العربي الذي أعجزه القهر و الإحباط على أن يحرك ساكنا ؟؟
علينا أن نتمعن في المشهد ألغزي الذي صنعه الرصاص المسكوب على الأبرياء ..و أمة العرب و الإسلام تتفرج و تحصي عدد القتلى و الجرحى وليس في العالم من يجرؤ على سؤال إسرائيل ..ماذا تفعلين ولو مجرد سؤال؟؟
كل خطابات العربية منذ نطق بها المتكلمون وحتى الآن لن ندفع الموت عن طفل استهدفته أدوات القتل الصهيوني وكل مناشدات العالم لن تمنع إسرائيل من اغتيال شيخ أقعده القهر و الهوان قبل المرض وكل القتل الذي تفننت في ممارسته إسرائيل بدم بارد لن يردعه بيان أو تنديد ..فما حدث على ارض غزة تجاوز قدرة الكلام وتعدى أثر التعبير وهو أكبر من عجزنا وأبعد من تقاعسنا وأعظم بكثير من بكائنا وندبنا وكل دموعنا حين نسفحها على شهداء ما قدرنا على الوفاء بحقهم فما أعظمك يا غزة يا نبض العزة ..وتقبلي مني انحناءة الإجلال ..لقد قاتلت بكل كبرياء كما قاتلت صمدت قبلك صبرا وشانيلا ونابلس و الخليل وكل مدن فلسطين التي لم تتوان يوما عن زرع الشهادة نباتا يرافق غرس الزيتون
ليس لدي ما أقدمه لك سوى دعاء من صميم قلبي يدعوا لك با الإخلاص من فك مصيدة حضرها لك عدو يدعمه سيد هذا العصر ..ليس لي ما أقدمه لك سوى قلب يخفق بلهفة إلى القدوم لك ومساعدتك بأضعف حصى تلقى في وجه العدو ..ليس لي ما أقدمه لك سوى دمعة تسقط على خدي جارفة معها حقدا يخرج من صميم الفؤاد

بسم الله الرحمن الرحيم
بوركت من أخت كريمة وبورك تعليقك على الحدث
الرهيب في الأمر أن القصة لا تنتهي هنا بل هناك قضية أخرى أشد
هولا وأشد تهويلا
إنه الوقوف بين يدي الله للسؤال
وإذا الموؤودة سئلت بإي ذنب قتلت
لا بد من ، تتحقق العدالة الإلهية كاملة يا أختاه وسيكون حسابنا عسيرا ، عسيرا جدا
أشكرك على تواصلك المثمر البناء ودمت متواصلة متأنقة بمواضيعك المفيدة ,
أعتذر أشد الاعتذار عن تأخري فقد كنت مشغولا جدا
قريبا سيكون لكل مقام مقال
أخوك الذي لم تلده لك أمك